الأسلوب التكعيبى Cubism Style :
وفيه يترجم الفنان عناصره التى يصوغها إلى مسطحات وحجوم هندسية الطابع متداخله بعضها فى البعض الأخر والمعروف عنه أنه يمر بثلاث مراحل هى :
1 –المرحلة التلخيصية : وهى تعنى ترجمة الأشكال الطبيعية إلى أشكال هندسية بسيطة
2 –المرحلة التحليلية : وهى تجزئة الأشكال إلى مكعبات ثم إعادة تجميعها فى بناء واحد .
3 –المرحلة التركيبية : وفيها يتجه الفنان إلى إعادة صياغة الأشكال من خلال اللصق على أسطح الأشكال وإضافة الخطوط والألوان عليها .
وترجع بداية هذا الإتجاه إلى جورج براك Braque ( 1882 – 1963 ) وبابلو بيكاسوPicasso ( 1881 – 1975 ) إلى تطويرهما فكرة سيزان الهندسية التأثيرية فحاولا وضع تصور المكعب والمخروط والأسطوانة والدائرة والمثلث والمربع والمستطيل مما أثر فى تشويه معالم الشكل الطبيعى لخوان جريس Gris ( 1887 – 1927 ) حيث أضافا بعض القصاصات إلى العمل الفنى ، و فرناند ليجيه Leger ( 1881 – 1955 ) الذى تحول العمل عنده إلى خطوط رأسية وأفقية ، واجتذبت التكعيبية كلا من مارسيل دوشامب M . Duchamp ( 1877 – 1968) وروبرت ديلونى R . Delounay ( 1885 – 1941 ) وغيرهم كما تفرعت منها بعض المدارس الفنية المعاصرة كالاورفيزوم Orphism ومثلها ديلونى والتركيبية construction التى تزعمها فرناند ليجيه ، وقد تمثلت فى بعض أعمال فن الجرافيك المصرى فى بعض أعمال كمال أمين مثل لوحة الربيع وغيرها.
الأسلوب السريالى Surrealism style :
يعمل الفنان فى هذا الأسلوب من خلاله عناصره بصورة أشبه بالأحلام ، فالسريالية التى ولدت عام 1924 امتدت جذورها فى تاريخ الفنون عبر العصور ووجدت فى أعمال بوش bosch ( 1453 – 1516) الخيالية وفى أعمال فوزولى مصور الأحلام وأعمال وليم بليك blake وقد نتجت من تفاعل فكر الدادا مع التحليل النفسى الذى يعنى باللاشعور والأحلام والتعبيرية التى اعتمدت فى أكثر أعمالها على التلقائية ، فالرؤية السريالية رؤية تحلق فى عالم الأحلام الغامضة التى تشاهد الأشياء فى صورة رمزية تفتح مكنون العقل الباطن وما يعيش فيه من مكبوتات الأمانى والنزعات والميول التى لم يتح للإنسان تحقيقها فى عالم الواقع ونلاحظ ذلك فى لوحات دى كيريكو و بول كلى حيث الشخوص التى لاوجود لها فى الواقع فى جو ميتافيزيقى ،وقد بدا التأثير السريالى فى أعمال العديد من المصممين وفنانى الجرافيك المصريين أمثال أحمد نوار وحازم فتح الله ومحمد جلال عبد الرازق ومحمد خاطر وغيرهم .
ومما سبق يتضح أن لكل فنان ومصمم أثره الجوهرى والفعال فى بناء تكويناته الفنية والتصميمية بأنواعها المختلفة وأشكالها المتعددة ، حيث وجود إمكانات فكرية وفنية لاحدود لها لأنها تخضع لإرادة الفنان خضوعا كاملا ، كما انه يوظف ذلك بشكل جمالى للتعبير عن الفراغ والمجسم ودرجة الظل والنور والدرجات اللونية وفقا للأسلوب الذى يعمل من خلاله .