و يذكر "ماهولى ناجى" : " أن الفنان الحديث سوف يصبح من جديد حرفيا ماهرا بالمعرفة اذ يجب عليه ان يعرف كيف يعالج المواد على المخرطة و يتقن عمليات اللحام و العمليات الصناعية الأخرى. ( )
و بذلك تحرر الفكر الفنى من الحدود الاستخدامية المتوارثة للوسائط التعبيرية فى العمل الفنى , و استخدام المصمم / الفنان العديد من التقنيات المستحدثة لتشكيل صيغ الإدراك البصرى , و مكنتهم الثورة الصناعية ثم التكنولوجية من تسجيل انطباعاتهم و أفكارهم بطرق متباينة فكشفت عن أبعاد فكرية و جمالية جديدة .
و فى الأعمال الفنية والتصميمات المعاصرة , أصبحت تقنيات التكنولوجيا و الالكترونيات من الأمور الهامة فى إنتاج الفن , فلم تعد التقنيات التقليدية وحدها كافية لمسايرة طموحات الفنان الاستكشافية , و قد أدى ذلك إلى طرح المزيد من التقنيات الجديدة أمام فكر و خيال الفنان مما ساهم فى ظهور أساليب و مدارس إبداعية متعددة , و أصبح الفن يبحث عن الجديد و الأكثر تعقيدا من النواحى التقنية , و أتيحت للفن وسائل تعبير جديدة تخلق غايات و أساليب مبتكرة فى معالجة العمل الفنى .( )
و اتجه الفنان عند استخدامه للأساليب التقنية الحديثة إلى الاستعانة بالمتخصصين فى المجالات التقنية التى تتطلبها أعماله " مع عدم اشتراط إظهار المهارة اليدوية فى إنجاز العمل الفنى , فان عمل الفنان هو الاختيار من بين احتمالات تبعا للصورة المجازية التى تبلورت فى الرؤية الفنية "( ) . و تغير هدف الفن من مخاطبة العين إلى مخاطبة العقل .
[b]